مع الزمن صارت توصف العولمة بقدرتها على زيادة الارتباط المتبادل بين المجتمعات البشرية، عن طريق تبادل الأموال، والمنتجات، والمعلومات، وحتى الأشخاص.
وتؤكد معظم تعريفات العولمة على فكرة واحدة وهي اندماج وتداخل معظم الشؤون الحياتية، لتصبح شعوب العالم مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً، ومتصلة في مختلف شؤون الحياة. وحسب موقع أي جي أي فقد ساهمت العولمة في تفعيل الأنظمة اللامركزية المرتبطة بالعملات المشفرة، والتمويل اللامركزي، وتفعيل نظام البلوكشين.
لماذا لجأ العالم إلى العولمة؟
تساعد العولمة الدول النامية على التخلص من منتجاتها ذات القيمة المتدنية، من خلال معرفة الميزة التنافسية للسلع في كل دولة من دول العالم، الأمر الذي يمنحها الفرص للاندماج في السوق.
تتطلب العولمة سعي الأفراد إلى التميّز والاتقان. وتهدف إلى تطلع المرء نحو الكمال، واستعداده لقبول التغير أياً كان نوعه.
تسعى العولمة إلى إبعاد وصياغة عقول الأفراد نحو الفكر المستقبلي، والبعد عن الفكر التقليدي.
تؤدي العولمة إلى تنمية التعاون الإقليمي بين الدول المتجاورة من خلال تدفق رؤوس الأموال، وتدفق العمالة، وتنظيم الرحلات الجماعية الهادفة إلى التقارب في التعاملات التجارية بين الدول.
اقرأ أيضًا: لماذا يحتاج مستخدمو البيتكوين التواصل مع آخرين؟
وتساعد العولمة على ظهور روح المنافسة بين أصحاب الكفاءات، كما وتساعدهم على النجاح في حياتهم العملية بسبب امتلاكهم للمهارات التي لا يمتلكها غيرهم.
وتفتح العولمة آفاقاً معرفية جديدة أمام الأفراد بسبب ارتباطها بالثورة العلمية والمعلوماتية ارتباطاً وثيقاً.
هل يمكن السيطرة على مخاطر العولمة؟
تؤدي العولمة إلى تهميش الهوية الشخصية والوطنية، كما وتسعى نحو تشكيل شخصية وهوية ذات صبغة عالمية.
اقرأ أيضًا: هل يسيطر الاقتصاد الرقمي على التجارة والخدمات المصرفية؟
وتساهم بذلك في تحويل الهوية الوطنية إلى كيان ضعيف وهش في حال عدم امتلاك القدرة على التطور أو التأقلم مع تيار العولمة.
ساعدت العولمة في سيطرة الكيانات القوية على الأسواق المحلية، كما ساعدتها في بسط نفوذها على الكيانات المحلية، وتحويلها إلى مؤسسات تابعة لها.
صنعت العولمة من الدول المتقدمة دولاً صانعة للقرارات، وموزعة للأدوار على الدول النامية تحت مسمى الاقتصاد المتقدم والتكنولولجيا.
3. الذكاء الاصطناعي في عصر العولمة
في ظل العولمة الحالية أصبحت الشركات والدول أمام تحدٍ جديد في عالم يسيطر عليه التطور التكنولوجي. لذلك على الشركات والدول التي تسعى إلى التميز على المستوى العالمي تطوير إمكانياتها التنافسية من خلال التركيز على تطوير أعمالها وخدماتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
أعجبتني كتابة المقال.. وإن كنت أختلف قليلا مع مسألة أن العولمة تهدد الهوية في المطلق.. هذه العبارات تم إطلاقها على عوانها ولا تسمن ولا تغني من جوع، لأنك لو فكرت للحظة ستسأل: وما معنى الهوية؟ هل هي شيء مغلق على نفسه، لا يتلاقى ولا يتلاقح مع ثقافات أخرى؟