أطلقت شركة التكنولوجيا المالية العالمية «ماستركارد» تحدي الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وهو عبارة عن مبادرة تهدف إلى تعزيز نمو مشهد الذكاء الاصطناعي في الإمارات وتعزيز الفرص الجديدة للشركات والمواهب التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
ووجهت الشركة العالمية دعوة إلى الشركات الناشئة من الفئة A لاقتراح حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في المجالات التالية: الأمن الإلكتروني، الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأعمال المصرفية والمالية، إدارة دورة حياة العملاء، تعزيز الإنتاجية، والتكنولوجيا المالية الناشئة، والحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة.
يأتي ذلك بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة وبنك أبوظبي الأول.
وستتوج المسابقة بيوم عرض الأفكار، حيث سيتم تقييم المرشحين النهائيين.
جوائز تحدي الذكاء الاصطناعي في الإمارات
سيحصل الفائز في تحدي الذكاء الاصطناعي في الإمارات على جائزة نقدية قدرها 150 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى رعاية ماستركارد العالمية والفعاليات والأصول التي لا تقدر بثمن.
وأيضًا سيحصل الفائز على تسجيل سريع في برنامج «Start Path» العالمي للمشاركة في الشركات الناشئة الحائز على جوائز من ماستركارد (Mastercard).
اقرأ أيضًا.. شركة «G42».. الإمارات تنافس الكبار في الذكاء الاصطناعي
ويساعد برنامج «Start Path» الشركات الناشئة على توسيع نطاق أعمالها من خلال التوجيه وفرص الابتكار والمشاركة مع الشبكة العالمية من البنوك والتجار والشركاء والجهات الفاعلة الرقمية التابعة لشركة التكنولوجيا. منذ عام 2014.
ودعمت ماستركارد (Mastercard) أكثر من 400 شركة ناشئة من 54 دولة من خلال «Start Path»، والتي حصلت بالفعل على أكثر من 25 مليار دولار أمريكي من رأس المال بعد البرنامج.
دفع التقدم التكنولوجي في الإمارات
من جانبه قال صقر بن غالب، المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات: «تركز حكومة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز الشراكات مع شركات التكنولوجيا الرائدة والمبتكرين والمواهب الذين يسعون إلى دفع مسيرة التقدم والازدهار في الدولة».
وأوضح بن غالب، في تصريحات نقلها موقع «The Fintech Times»، أن جهود تحدي الذكاء الاصطناعي في الإمارات، تهدف إلى دفع التقدم التكنولوجي وتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي وتعزيز مكانة الإمارات في طليعة الدول الرائدة في مجالات المستقبل.
وتابع: «سيساهم التحدي في استقطاب المبتكرين والموهوبين لتعزيز مجتمع البرمجة في الدولة وخلق بيئة حاضنة ومحفزة لهم لاستخدام أفضل قدراتهم لتشكيل مستقبل أكثر إشراقاً لمجتمعنا».
وأضاف جيه.كيه خليل، رئيس قسم شرق الجزيرة العربية لدى ماستركارد: «يتحول الذكاء الاصطناعي بسرعة إلى أحد أعظم العوامل التي غيرت قواعد اللعبة في عصرنا، حيث يعيد تشكيل الطريقة التي نتعامل بها مع شؤوننا المالية، وندير أعمالنا ونتفاعل مع الاقتصاد العالمي».
وتابع: «في ماستر كارد Mastercard، نحن ملتزمون بتسخير الذكاء الاصطناعي كقوة من أجل الخير، ونحن ندعم بكل إخلاص رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لقيادة الابتكار في هذا المجال».
واستكمل: «يعد تحدي الذكاء الاصطناعي في الإمارات امتدادًا طبيعيًا لشراكاتنا القائمة على الابتكار مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة وبنك أبوظبي الأول، والتي تعتمد على التزامنا المشترك بدعم مشهد الشركات الناشئة المزدهر في الدولة».
تأثير ماستركارد على مجال الذكاء الاصطناعي
تعمل ماستركارد على زيادة استثماراتها في حوكمة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمواهب، حيث تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي منذ أكثر من 15 عامًا، وهي اليوم أداة بالغة الأهمية للحلول التي تقدمها لعملائها.
ومن خلال الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي، تحمي ماستركارد أكثر من 125 مليار معاملة تقوم بمعالجتها على شبكتها كل عام بسرعة وعلى نطاق واسع، إذ وفرت حلول الشركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مليارات الدولارات من عمليات الاحتيال.
اقرأ أيضًا: إطلاق نظام التشغيل OnDemand AI لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالإمارات
وفي العام الماضي، أطلقت ماستركارد مركز الذكاء الاصطناعي المتقدم والتكنولوجيا السيبرانية في دبي بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويسعى المشروع إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي وجاهزيته في المنطقة. وترتبط شركة التكنولوجيا العالمية أيضًا بشراكة طويلة الأمد مع بنك أبوظبي الأول تركز على المشاركة في إنشاء منتجات وخدمات مبتكرة مدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة.