قدم الخبير المالي بيتر شيف، قراءة توضيحية لتأثير التضخم على الأسواق، من خلال مقارنة أداء مؤشر داو جونز الصناعي -الذي يقيس الشركات الكبرى- بالذهب على مدار نحو قرن وبالتحديد 96 عامًا، ليؤكد أن الأرقام القياسية للمؤشر لا تعكس بالضرورة قيمة حقيقية بعد احتساب التضخم.
وقال شيف، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: «في ذروته عام 1929، بلغ مؤشر داو جونز 381 نقطة، واليوم يصل إلى 46,250 نقطة».
وأوضح أن الصورة تختلف تمامًا عند مقارنتها بالذهب، حيث كان سعر الأونصة عام 1929 نحو 20 دولارًا، في حين تبلغ اليوم حوالي 3830 دولارًا، ووفق هذه المعادلة، كان مؤشر داو جونز يعادل آنذاك 19 أونصة ذهب، بينما لا يتجاوز اليوم 12 أونصة فقط.
وبيّن شيف أن هذه المقارنة تعكس تراجعًا فعليًا بنسبة 37% في قيمة المؤشر أمام الذهب خلال ما يقارب 100 عام، مشددًا على أن التضخم يلتهم القوة الشرائية مهما بدت المؤشرات في ظاهرها مرتفعة، قائلاً: “لا تنخدعوا بالتضخم”.
ويُعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) من أقدم وأشهر مؤشرات الأسهم في العالم، ويضم 30 من كبرى الشركات الأميركية المدرجة في بورصتي نيويورك (NYSE) وناسداك (NASDAQ)، مثل آبل (Apple)، ومايكروسوفت (Microsoft)، وجي بي مورغان (JPMorgan)، وبوينغ (Boeing)، ويُستخدم كمقياس رئيسي لأداء سوق الأسهم الأميركية والاقتصاد الأميركي بشكل عام.




















