يمكن تعريف الميتافيرس على أنه مساحة افتراضية واسعة النطاق، يمكن للمستخدمين فيها التفاعل فيما بينهم، أو مع الكائنات الرقمية ثلاثية الأبعاد بطريقة تحاكي الواقع الحقيقي.
التعليم عبر الميتافيرس والتكنولوجيا
إن تقنية الميتافيرس الحديثة سيكون لها العديد من الاستخدامات المتنوعة، وبحسب الخبراء في مجال التكنولوجيا إن المستقبل يخبئ مفاجآت لا يمكن تخيلها لاستخدامات الميتافيرس، خصوصًا بعد دخوله في العديد من القطاعات، ومنها القطاع التعليمي.
والجدير بالذكر أن العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية في اليابان، وسنغافورة، وقطر، أنشأت وطورت منصات تعليمية تعتمد بشكل خاص على تقنية الميتافيرس بما يسمح للطلاب بخوض تجربة تشبه التعليم التقليدي ولكن في العالم الإفتراضي، وذلك بسبب التقنيات الثلاثية الأبعاد التي يعتمدها، والتي ألغت بدورها قيود المكان والزمان.
مميزات التعليم عبر الميتافيرس
هناك فوائد كثيرة لاستخدام الميتافيرس في القطاع التعليمي، فتخيل مثلًا استخدام الميتافيرس في كليات الطب، حيت ستسمح للطلاب بالدخول الى صفوف افتراضية، يمكنهم من خلالها رؤية أعضاء جسم الانسان عن قرب، والاطلاع على كيفية تشريحها باستخدام آلية ثلاثية الأبعاد. كما ويمكن للميتافيرس أن يكون مفيدًا في كلية القانون، حيث يمكن للطلاب أن يشاركوا في محاكم افتراضية تحاكي المحاكم الحقيقية وذلك بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence). بالاضافة الى كليات أخرى مثل كلية علم الفلك، حيث سيسمح الميتافيرس للطلاب بالسفر عبر المجرات بشكل سهل ومن دون تكاليف باهظة.
ومن الفوائد المهمة للميتافيرس في القطاع التعليمي هو تقليل التكاليف على المؤسسات التعليمية كالكهرباء، وتجهيز قاعات التدريب، وأعمال الصيانة. في المقابل يمكن انشاء مؤسسة تعليمية في الميتافيرش بمعايير عالية جدًا وتكلفة أقل بكثير من بناءها في العالم الحقيقي.
كما ستؤمن الميتافرس تجربة مميزة للطلاب أكثر متعة من قاعات التدريس التقليدية والمملة المتواجدة في الحقيقة والتي قد تؤثر بشكل ايجابي على المستوى العلمي للطالب.