تضم الساحة التكنولوجية الثورية وخاصة تلك المعنية بالبلوكشين كل الفئات والأفراد من المتمرس في هذا المجال إلى الجديد الذي لا يفقه شيئًا بعد والمتعطش للمعرفة. وهنا يكمن الفرق، إذ كل ما يريده المتحمس من هذا العالم التكنولوجي هو الغوص أكثر فأكثر في ابتكاراته، في حين يهتم المستثمر بقدرات هذه التكنولوجيا الجديدة وما يمكن أن تقدمه على الطاولة. فالأداة واحدة والغايات عديدة. وانطلاقًا من هذه الحقيقة، لا بد من تبسيط الصورة العامة لتقنية البلوكشين كي تجذب اهتمام الجميع. إليك إذًا أهم الطرق الجوهرية لتفسير مشاريع البلوكشين بسلاسة.
اقرأ أيضاً.. «هدى الخزيمي»: «البلوكشين» يدعم الخدمات الحكومية الذكية
1- رسم الخطة وفقًا لفئة المستثمرين
لا بد اللجوء إلى استراتيجيات التواصل المختلفة والمبنية على فئة المستثمرين. فلا شك في أن مستثمري التجزئة أكثر تقبلًا لعقلية المخاطر وبحاجة لخطة عمل تعود عليهم بالمكاسب قصيرة الأمد. في المقابل، يبقى أصحاب رؤوس الأموال والمكاتب أكثر تجنبًا لمخاطر الاستثمار إذ هم في بحث دائم عن فرص متوفرة في المجالات التكنولوجية للبلوكشين وبنيتها التحتية.
2- توضيح الحل الذي من شأنه خلق عائدات للشركاء كما للعملاء
يجب على الشركات المهتمة بالعمل على البنية التحتية للبلوكشين التركيز على الحلول التي من شأنها أن توفر المكاسب المالية للشركاء كما العملاء. ففي العادة، تميل هذه الشركات إلى صب اهتمامها كله على التكنولوجيا والحقيقة أن المستثمر يهتم فعلًا بما ستخدمه هذه التكنولوجيا وكيف ستحقق له ولشركائه أرباحًا أعلى وأكبر. هذا ولا بد للشركات أن توضح كيف تعتزم البقاء صامدة في خضم الأسواق المتدهورة.
3- تبسيط المفاهيم
الثقافة كنز لا يفنى. ولكن لفهم المعلومات لا بد أحيانًا من تبسيطها. فلا داعي للتشبث بالمفاهيم والمصطلحات التقنية المعقدة، بل على العكس، يمكن استبدالها بكلمات أبسط وأسها قادرة أن تصل إلى جميع المستخدمين بغض النظر عن خلفياتهم التعلمية ودرجة تعمقهم في عالم البلوكشين. فكل ما يبحث عنه المستخدم هو جواب لثلاثة أسئلة: هل هو آمن؟ هل هو الأفضل؟ هل هو الأرخص؟ وإن اتفقت الآراء لتقول نعم، فإذا به نظامًا أفضل وملائمًا للاستخدام.
4- ربط المفاهيم بمواقف مألوفة
بهدف تفسير المنتجات بشكل أفضل للمستثمرين، قد تلجأ بعض الشركات الضخمة المعنية ببنية البلوكشين التحتية إلى استخدام الأمثلة المرتبطة والمألوفة وبالتالي التركيز على دور اللامركزية والملكية الرقمية في تغيير مسار الإنترنت وتطوره. فبربط المفاهيم التقنية بمواقف معروفة من شأنه أن يساعد المستثمرين في فهم دور الويب 3 المحتمل وأثره المهم بالإضافة إلى فوائده وإيجابياته التافسية بغية اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة.
5- تحديد فائدة المنتج ونقطة البيع الفريد مسبقًا
من الجدير ذكره أن بنية البلوكشين التحتية تدعم وبشكل أساسي طبقة البروتوكول ومشاريع تنتمي لنظام بيئي معين. لذلك، عند التوجه إلى مستثمرين محتملين لا بد من تحديد المنتج المطروح على الطاولة ونقطة بيعه الفريدة. وبعيد ذلك، لا ضرر في التعمق أكثر فأكثر في التفاصيل التقنية والفنية والمعقدة التي تتطلبها عملية التنفيذ.
اقرأ أيضاً.. أهم 5 دورات في تكنولوجيا البلوكشين للمبتدئين
6- تلخيص أهداف المشروع وتعريفه بجملة واحدة ومباشرة
لايزال العالم في خضم موجة الويب 3 الثورية إذ هناك عمل يتعين القيام به خاصة عند تبسيط هذه التكنولوجيا المعقدة لتكون بمتناول الجميع. وانطلاقًا من هذا الهدف، لا بد إذًا من محاولة تلخيص أهداف تطورات بنية البلوكشين التحتية بجملة واحدة وبسيطة ومباشرة بلغة سهلة ومفهومة.
7- التحدث حول الإمكانات التجارية الحقيقية
من المتوقع على الأفراد المعنيين شرح خطة المشروع وعرضه أمام المستثمرين وتسليط الضوء على إمكانات العمل الحقيقية. ومن الأفضل الابتعاد عن استخدام مصطلحات تقنية مرتبطة بالبلوكشين والرجوع إليها فحسب عند التحدث بشأن قدرات التكنولوجيا وما يمكن أن توفره من أمان فريد في هذا العالم الرقمي الخطير.
اقرأ أيضاً.. البلوكشين.. حجز زاوية لإثبات وتداول الملكية الرقمية
8- التسلح بالمفاتيح الثلاثة
لا بد للقيمين على مشاريع البلوكشين من صب تركيزهم على ثلاث نقاط أساسية وتوضيحها للمستثمرين. وتشمل هذه المفاتيح إظهار أن (1) المنتج يعالج مشكلة مطروحة، (2) السوق واسع وبل مربح، (3) والحل المطروح فريد من نوعه ومبرمج للاستحواذ على السوق.
في عالم متطور وغني، تختلف مصالح الناس وتتبدل اهتماماتهم. فشتان بين رغبات المتحمسين والمستثمرين والمطورين.إن الرجوع إلى هذه النصائح من بين العديد غير المذكورة ولكن المتوفرة، سيتمكن أصحاب المشاريع المعنية بتقنية البلوكشين من حسن إدارة مشاريعهم وبل جذب المستثمرين المحتملين لتحقيق أهدافهم السامية في عالم تنافسي.