تُعتبر شركة أبل قوة مهيمنة في عالم التكنولوجيا وسوق الأسهم، حيث تبلغ قيمتها السوقية حوالي 3.87 تريليون دولار، ما يجعلها الشركة الأعلى قيمة على مستوى العالم. لم يتحقق هذا الإنجاز بضربة حظ، بل هو نتيجة رؤية مؤسسها ستيف جوبز واستراتيجية الشركة الناجحة. لطالما تصدرت أبل قائمة الشركات الأكثر ربحية في العالم خلال العقد الماضي، ما انعكس إيجابًا على أداء أسهمها وعوائد المستثمرين.
عائد استثنائي على الاستثمار
من آمن بشركة أبل واستثمر فيها على مدى السنوات العشر الماضية، وتحمل تقلبات السوق، حصد مكاسب هائلة. وفقًا لـ Yahoo Finance، لو استثمرت 1000 دولار في أسهم أبل قبل 10 سنوات، لكانت قيمة استثمارك قد نمت بأكثر من 914%. تفوقت أبل بشكل كبير على مؤشر S&P 500 خلال الفترة نفسها، ما يجعلها خيارًا ممتازًا للاستثمار في حسابات التقاعد مثل IRA أو Roth IRA.
اقرأ أيضًا.. 3 دروس تعلمها تيم كوك من ستيف جوبز كانت سبب نجاح أبل.. ما هي؟
أسرار نجاح أبل: مزيج من الابتكار والولاء
يكمن سر نجاح أبل في عدة عوامل، أهمها خط إنتاج هواتف iPhone الذي يُعتبر حجر الزاوية في إيرادات الشركة. على الرغم من المنافسة الشديدة، تحافظ أبل على مكانتها كشركة رائدة في سوق الهواتف الذكية بفضل قوة علامتها التجارية وولاء عملائها، ما يسمح لها بالحفاظ على متوسط أسعار بيع أعلى من منافسيها. تشير بيانات بورصة ناسداك إلى أن غالبية أرباح أبل التشغيلية العالمية تأتي من مبيعات الهواتف الذكية.
تنوع المنتجات والخدمات
إلى جانب الهواتف الذكية، تُحقق أبل أداءً قويًا في قطاعات أخرى مثل الأجهزة الاستهلاكية والخدمات والبرامج والأجهزة القابلة للارتداء. تشمل قائمة منتجاتها الشهيرة أجهزة iPad اللوحية، وأجهزة Mac، وسماعات AirPods، وساعات Apple Watch، وأجهزة Apple TV. أما في مجال الخدمات، فتُقدم أبل مجموعة واسعة تشمل Apple Music وApple TV+ وiCloud وiTunes وApple Care وApple Arcade وApple Pay. تعتمد أبل أيضًا على أشباه الموصلات والبرمجيات المطورة داخليًا. تُوزع الشركة منتجاتها عبر متاجرها الخاصة وتجار التجزئة من الطرف الثالث، حيث تحصل على 40% من إيراداتها من الأمريكتين و60% من الأسواق الخارجية.
اقرأ أيضًا.. iPhone XR: لماذا قررت أبل دعم هذا الطراز بعد 6 سنوات؟
حساب العائد الفعلي للاستثمار
إذا كنت قد استثمرت 1000 دولار في أسهم أبل قبل 10 سنوات، لكنت استفدت من ارتفاع الأسعار وتوزيعات الأرباح. وفقًا لـ Yahoo Finance، كانت قيمة الـ 1000 دولار سترتفع إلى 9368 دولارًا، بالإضافة إلى 775 دولارًا من توزيعات الأرباح، ليصبح إجمالي قيمة الاستثمار 10143 دولارًا في الربع الأخير من عام 2024، ما يُمثل ربحًا إجماليًا بنسبة 914.3%، أو متوسط عائد سنوي يزيد عن 91%. بالمقارنة، حقق مؤشر S&P 500 عائدًا قدره 257.5% خلال الفترة نفسها.
تقلبات السوق حتمية
على الرغم من النجاح الهائل الذي حققته أبل، لم تكن رحلة أسهمها سلسة تمامًا. فقد وصل النطاق السعري للسهم خلال 52 أسبوعًا إلى أعلى مستوى عند 250.80 دولارًا وأدنى مستوى عند 164.07 دولارًا (وفقًا لبورصة ناسداك). حتى الأسهم القوية مثل أسهم أبل قد تشهد تصحيحات في السوق.