افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، اليوم، المرحلة الأولى من كامبس دبي للذكاء الاصطناعي في مركز دبي المالي العالمي، وذلك ضمن خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ما خطة دبي لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي؟
في 29 إبريل، أعلن ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد راشد آل مكتوم، إطلاق خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي (Dubai Universal Blueprint For AI)، وهي خطة استراتيجية سنوية تهدف إلى تسريع وتيرة تبني وتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
اقرأ أيضًا.. دبي تعلن الخطة السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
وتتضمن الحزمة الأولى من الخطة لهذا العام تعيين مديرين تنفيذيين للذكاء الاصطناعي في كل جهة حكومية، وإطلاق حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي وWeb 3، بالإضافة إلى أسبوع الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية، وبرامج لتعزيز مكانة دبي في مجال مراكز البيانات، ورخصة تجارية مخصصة للذكاء الاصطناعي.
وقال ولي عهد دبي، إن الخطة تستهدف تعزيز صدارة دبي العالمية وتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي Dubai Universal Blueprint For AI، والتي ستحقق أهم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 بإضافة 100 مليار درهم من التحول الرقمي لاقتصاد دبي.. ورفع إنتاجية الاقتصاد بنسبة 50% عبر الابتكار وتبني الحلول الرقمية.
كامبس دبي للذكاء الاصطناعي
في سياق متصل، أعلن ولي عهد دبي، في تدوينة عبر منصة إكس، اليوم السبت، أن «كامبس دبي يتمتع بمزايا ستجعله أكبر تجمع مخصص لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتوفر للشركات الناشئة القدرة على استخدام الحواسيب الخارقة لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والبنية التشريعية الملائمة لتلبية متطلبات الجيل القادم من شركات الذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «الهدف أن يستقطب المجمع أكثر من 500 شركة ويوفر ما يزيد عن 3,000 فرصة عمل وأن تفوق مساحته 100,000 قدم مربع بحلول عام 2028، بالإضافة إلى الشراكات التكنولوجية العالمية مع أهم الشركات الرائدة في القطاع، برؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سندشن لمرحلة جديدة من الريادة والاستدامة الاقتصادية القائمة على الابتكار وتكنولوجيا المستقبل، محققين أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 والتي تقتضي إضافة 100 مليار درهم سنوياً من التحول الرقمي لاقتصاد دبي خلال العشر سنوات القادمة».
واختتم: «دبي ستبقى دائماً مرادفاً لتحقيق الأحلام وخلق الفرص وصناعة المستقبل».
اقرأ أيضًا.. «لا ينبغي الخوف».. ماذا قال قادة الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للحكومات بدبي؟
من جهته، قال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، إن المجمع سيساهم في تسريع تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) والاستراتيجيات المتعلقة بتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي في دبي، مشيرًا إلى أنه يأتي ضمن الحزمة الأولى من مبادرات «خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي»، حيث يعتبر المجمع أحد المُمكنات الرئيسية التي تعتمد عليها الخطة في المساهمة في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لتسريع تبني التقنيات المتقدمة.
وأوضح أن المنظومة المبتكرة التي تحظى بها دبي ومركز دبي المالي العالمي، تتيح للشركات الناشئة فرصة للوصول المباشر إلى المستثمرين وصناديق الاستثمار والشركات الكبيرة والمؤسسات المالية التقليدية، بما يضمن حصول الشركات ذات الإمكانات العالية على المستويات المناسبة من التمويل والدعم اللازم للوصول إلى أهدافها.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل.. قادة شركات يتحدثون لـ«فاينانشيال فريدوم توداي»
من جانبه، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، إن «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي يسهم في تسريع تحقيق مستهدفات استراتيجية مركز دبي المالي العالمي 2030»، الساعية إلى إيجاد طرق جديدة لتمكين منظومتنا المتنامية في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار.
شراكة مع عمالقة التكنولوجيا
ويساهم «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» في خلق وتفعيل شراكات تكنولوجية متعددة الجنسيات مع عدد من الشركات الرائدة في القطاع، على غرار «خدمات أمازون ويب» و«إتش بي» و«مايكروسوفت» و«أوراكل» و«إنفيديا»، التي ستنضم للمجمع كشركاء رئيسيين، الأمر الذي يساهم في تعزيز البيئة التمكينية لمجتمع الأعمال، وهو ما يجعل من المجمع مقراً لأول مختبر للابتكار يركز على توفير حلول الذكاء الاصطناعي للشركات الصغيرة في دولة الإمارات.
اقرأ أيضًا.. إطلاق «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» لاستقطاب 500 شركة ناشئة عالمية
قوة حوسبية عالية للشركات الناشئة
وفي إطار مساعيه لتوفير البيئة الملائمة لتمكين ونمو وتطور شركات الذكاء الاصطناعي، سيوفر «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» أيضاً قوة حوسبية عالية للشركات الناشئة، بما في ذلك محطات DGX التي تساهم في تعزيز الحرية الرقمية التي تساعد على توفير البيئة الملائمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحسين الإنتاجية وتحقيق نتائج أسرع.
ويقوم المجمع أيضاً بتشغيل برامج مسرّعات أعمال متميزة لتعزيز تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الخاص من خلال الشراكة مع المؤسسات الخاصة المحلية والعالمية.