«قضيت عمرك في الوظيفة، ولم تغتن، وخرجت منها يا مولاي كما خلقتني!».. من منا لا يتذكر هذه العبارة من الفيلم المصري الشهير الذي يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي «البيه البواب».
كان الزملاء الذين ما زالوا في الخدمة يودعون زميلهم «فرحات أفندي» الذي جسد دوره الفنان الراحل فؤاد المهندس، بعد إحالته إلى التقاعد حديثاً في تقليد معروف في المؤسسات الحكومية، فألقى الزميل قصيدة عرفان اختتمها بهذه الكلمات الخالدة التي تتكرر كل مرة يذكر فيها ما فعلته الوظيفة بأي موظف.
لم يصنف المشهد السابق على أنه «كوميدي»، يظهر فيه «فرحات أفندي» وهو يبكي بحرقة، فدموعه ليست فرحاً بلذة الحياة الهانئة ونعمة الفراغ التي تنتظره بعد التقاعد بالتأكيد، ولكن لأن عبارة: «وخرجت منها يا مولاي كما خلقتني!»، سوف تلقي به مرة أخرى في متاهات البحث عن «سيد جديد» يعمل لديه، وينتظر منه الأجر، لأنه كما قيل في بداية العبارة: «قضيت عمرك في الوظيفة ولم تغتن».
نموذج «فرحات أفندي» الذي كان متوارثاً في العالم العربي، يشهد الآن حالة من التمرد الجامح ضده، وقوده شباب حالم، وأدواته تقنيات حديثة تفتح آفاقاً جديدة أمام أجيالاً تنشد الحرية، والاستقلال المالي، وتجنب عبودية أصحاب الأعمال.
اقرأ أيضًا.. كيف تضمن مجالات الذكاء الاصطناعي الحرية المالية للشباب؟
%68من الشباب إلى الحرية المالية
في استطلاع رأي أجرته «فاينانشيال فريدوم»، شمل 251 شخصاً من 8 دول عربية، تتراوح أعمارهم ما بين الـ18 إلى ما فوق الـ40 عاما، أبدى 67.80% منهم رغبته في مباشرة مشروعات جديدة.. المفاجأة أن الاستطلاع الذي شمل شباباً من مصر، ولبنان، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسعودية، والمغرب، وليبيا، كان نسبة الشباب الجامعي فيه 61.35%، أي أن الغالبية من العينة المستطلع رأيها، تعرف طريقها من الآن، وتفضل أن تحقق أحلامها هي، لا أحلام أصحاب الأعمال.
في عام 1992 ظهر كتاب أموالك أو حياتك Your Money or Your Life، من تأليف فيكي روبن (Vicki Robin)، وجو دومينغيز (Joe Dominguez)، الذي كرس لمفهوم الاستقلال المالي، والحرية المالية، وهي المرحلة التي عندما يصل إليها المرء؛ لا يكون مجبرًا على العمل، لأنه سيكون قد تحرر ماليًا وصار قادرًا على اختيار العمل الذي يبدع من خلاله ويطور فيه من أدائه، ويمتلك خلالها المرء ما يكفي من المدخرات والاستثمارات، التي تساعده على توفير احتياجاته واحتياجات أسرته، ويكون فيها سيد قراره، فيتقاعد وقتما يشاء، ويمارس أي مهنة يريدها في أي وقت، دون أن يكون مضطراً للعمل تحت ضغط لكسب لقمة العيش.
وفي السنوات الماضية، زادت الحرية المالية في العالم العربي، بسبب التقنيات الحديثة: الميتافيرس، والرموز الرقمية، والـ NFT، والبلوكشين، تلك التقنيات التي أطلقت العنان أمام الشباب الحالم لاستثمار مدخراتهم، وأفكارهم الإبداعية، لتشكل طريقا أمام الاستقلال المالي.
الحضرمي في ميتافيرس منذ 2006
من بين أكثر 20 شخصية ملهمة في سلطنة عمان لعام 2021، ومن بين أكثر من 50 امرأة ملهمة في الشرق الأوسط، حجزت رائدة الأعمال ليلى الحضرمي العمانية الأصل مقعداً لها بعد إنجازات نحو 18 عاماً في مجال المدن الذكية والتحول الرقمي.
وفي استطلاع «فاينانشيال فريدوم»، الذي كشف عن رغبة أكثر من 67% من المستطلع رأيهم في مباشرة مشروعات جديدة، تفوقت النساء على الرجال، حيث مثّلت المرأة نحو 50.79% فيما كانت نسبة الرجال 49.21%.
في عام 2003 كانت ليلى الحضرمي في مراحلها الدراسية حين كان أول اصطدام لها مع عالم الميتافيرس الذي كان يعرف وقتها بإسم حياة ثانية Second Life.
وتقول ليلى الحضرمي: «دخلت مجال الميتافيرس في عام 2006، ويمكنني أن أؤكد أنها تقنية موجودة منذ وقت طويل، ظهر مصطلح الميتافيرس لأول مرّة في كتاب سنو كراش Snow Crash عام 1992، ولكن كتقنية بدأت في 2003، عندما تم إطلاق أوّل ميتافيرس بإسم حياة ثانية Second Life.
اقرأ أيضًا.. كيف يستفيد القطاع المصرفي من الميتافيرس؟
تضيف: «كنت طالبة في ذلك الوقت، وكانت منصة حياة ثانية، منصة افتراضية لنا كطلاب لنتعلّم من خلالها، ولم يكن الميتافيرس يعرف بالمصطلح الذي نطلقه عليه اليوم، بل كنا نطلق عليه العالم الافتراضي، وأصبح لاحقًا يسمى بالميتافيرس، وهو اسم تبنّاه مارك زوكربيرغ، وسوق من خلاله مجموعة شركاته ميتا بلاتفورمز Meta Platforms.
استغلت رائدة الأعمال العمانية هذه الخبرات في العالم الافتراضي والتقنيات الحديثة، وأصبحت تقدمت استشارات في هذا القطاع، حتى تحولت إلى مستشارة عالمية في المدن الذكية والتحول الرقمي، تقدم الاستشارات للحكومة في سلطنة عمان.
تقول الحضرمي: «إذا كانت المؤسسة تمتلك مثلاً عددًا كبيرًا من الفروع، وأربعة أو خمسة موظفين في كل فرع، قد لا يتمكن الموظفون من خدمة جميع العملاء بشكل كامل، أو قد يكون الموظف مضغوطًا في عمله أو غير متاح في وقت معين، ما قد يتسبب في غضب العميل، وهنا تكمن أهمية العالم الافتراضي، حيث يستطيع العميل التفاعل مع أفاتار الموظف، والتفاعل مع العملاء الآخرين، وأن يكون جزءًا من هذه الخدمة، ما سيرفع رضاء العملاء ويخلق ثقة بين العميل والمؤسسة».
اقرأ أيضًا.. تعرف على مستويات الحرية المالية الـ 8
جايك المير.. المطور العربي الصغير
بحسب استطلاع رأي فاينانشيال فريدوم، فإن الدعم الذي يمنحه المحيطين لرائد الأعمال مهم في طريقهم إلى الحرية المالية، حيث كشف الاستطلاع أن 26.91% من المستطلع رأيهم حصلوا على الدعم الكافي من المحيط لزيادة الدخل، ينطبق ذلك على جايك المير، الشاب اللبناني، الذي بدأ رحلته مع ريادة الأعمال في سن مبكرة.
بدأ جايك المير بتعلّم لغة البرمجة وهو في الحادية عشر من عمره، عبر اليوتيوب عندما كان يرى والده منشغلًا على الحاسوب، فقرر بدوره اتّباع شغفه واستكشاف هذا العالم.
طور جايك المير لعبة Emoji Escape ، وهي أول لعبة رقمية له في سنّ الحادية عشر، ثم نُشرت على الـ App Store لاحقًا، وهو في الثانية عشر من عمره، ما أهّله للفوز بجائزة دبي للابتكار، والحصول على شهادة التميّز من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
اقرأ أيضًا.. اكتشف مراحل الحرية المالية وكيفية تحقيقها
حصل جايك أيضًا على منحة Apple WWDC الدراسية، وهي مسابقة من شركة آبل Apple ، حيث اختاروا أفضل 350 تطبيقًا حول العالم، وكان هو أصغر شخص يفوز بها، وحتى يومنا هذا لا يزال جايك أصغر مطوِّر عربي يبلغ من العمر 13 عامًا يفوز بهذه الجائزة من آبل.
احتلت اللعبة الأولى له المركز الأول على قوائم الصدارة في 73 دولة، كما احتلت اللعبة الثانية المركز الأول في فرنسا وبلجيكا وسويسرا والجزائر، وحصدت فوق 200 ألف تنزيل، وتوسعت الشبكة إلى أن طالت أكثر من 100 مليون متابع، بما في ذلك QCP و Payton و Just Sul.
انطلقت رحلة جايك في ريادة الأعمال عند بلوغه 17 عامًا، حين قام بتأسيس شركة (Driple)، وهي شركة ناشئة تخلق مساحة رقمية فريدة، وتعمل مع المؤثرين الرائدين.
انتقل جايك بعدها إلى دبي، وأسس شركة Group 22 في الإمارات، وهي مجموعة تقنية عالمية تضمّ عددًا من الخبراء من لبنان، بهدف تقديم أفضل الفرص للمستثمرين، ومساعدتهم على النهوض من الوضع الصعب الذي يعاني منه لبنان.
اقرأ أيضًا.. الحرية المالية في 3 خطوات.. كيف تؤمن مصاريفك الأساسية؟
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة جذابة للشباب العربي بسبب اقتصادها المتنامي وبيئتها الآمنة، وفق استطلاع رأي مركز «بي سي دبليو» بعنوان: «أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي»، حيث يرى الشباب في الإمارات اقتصادا متناميا وبيئة آمنة وباقة واسعة من فرص العمل ورواتب مجزية وقيادة حكيمة ذات رؤية ثاقبة.
يقول جايك المير لـ «فاينانشيال فريدوم توداي»: إنه سيطلق مشروع الشركة الأول في الأشهر المقبلة بتمويل كامل من دولة الإمارات، مؤكدًا أنه الأول من نوعه في المنطقة.
ريم المصبح.. شغف بدأ من الجامعة
أما ريم المصبح، رائدة الأعمال الإماراتية في قطاع التكنولوجيا المالية، والحاصلة على جوائز عديدة في هذا المجال، وعضو مجلس دبي للشباب، التي تخرجت في كلية الهندسة في تخصص الكيمياء، فتقول: إن شغفها بمجال ريادة الأعمال بدأ في السنة الثانية من دراستها الجامعية حين شاركت في حاضنة أعمال في الجامعة، وكان الهدف تأسيس مشروع قائم على التكنولوجيا، مؤكدة أنها التقت شريك العمل في حاضنة العمل، وبدأت وضع أساسيات الشركة الناشئة.
اقرأ أيضًا.. التجارة الإلكترونية.. الطريق إلى الحرية المالية
وعن مشروعها الأول، تحدثت «ريم» قائلة: «المشروع الأول لي كان تطبيق على هواتف أي أو إس وآندرويد، يساعد العملاء على تتبع نفقاتهم الشهرية، من خلال إمكانية رقمنة الفواتير الورقية»، مشيرة إلى أن هذا التطبيق كان في طريق دعم استراتيجية الحكومة الإماراتية «حكومة بلا ورق».
وتضيف: «إن التكنولوجيا المالية تتجه إلى اللامركزية، عن طريق الأوبن بانكينج وماي بانك، لذلك فإننا نستهدف الوصول إلى لا مركزية الفواتير التي تواكب الحكومة الرقمية، خاصة أن دولة الإمارات تحرص على الاستجابة لمتطلبات الشباب ومواكبة ريادة الأعمال».
وأكدت ريم أن حرص دولة الإمارات، تجسد في وجود وزير للشباب ووزير لريادة الأعمال، مشيرة إلى أن الدولة نفسها رائدة في التكنولوجيا، وتحسين بيئة ريادة الأعمال.
ووفق استطلاع رأي بي سي دبليو، فإن المزيد من الشباب العربي أبدوا اهتماماً بالعمل المستقل، وفي الوقت نفسه يبحثون عن الدعم العائلي في ريادة الأعمال، ولذلك فإن «ريم» عملت على إقناع أسرتها بالعمل كرائدة أعمال وليس الالتحاق بوظيفة بعد التخرج.
وتقول «ريم»: «أمي كانت تحفزني على الالتحاق بوظيفة، لكنني أقنعتها وأقنعت الأسرة بالعمل كرائدة أعمال، وبعدما شعروا بالإنجازات التي أحققها، والجوائز التي أحصل عليها، والشركات التي أسستها، شجعوني ودعموني»، مضيفة أن هذا التحدي كان جزء من شخصيتها: «أحب التحدي والمغامرة، حتى على المستوى العائلي، كنت دائما أول من يطرح حلول لأي مشكلة تظهر، فأنا شخص طموح وأحب أن أجرب الأشياء غير التقليدية».
اقرأ أيضًا.. مستثمرون قادهم الاستثمار العقاري إلى الحرية المالية
علي داوود.. من الهندسة إلى NFT
ومن الإمارات إلى العراق، حيث استطاع علي داوود، رائد أعمال، أن يطور تخصصه في الهندسة المعمارية، ليدخل مجال الفن الرقمي أو الـNFT ، ويشيد مشروع سنيكر هيد Sneaker Head للرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال، الذي استطاع من خلاله تدوين تاريخ ثقافة لباس الشوارع، وتصميم رموز رقمية قادرة أن تلفت انتباه الناس، وتجذبهم لشرائها، مثلما يندفعون لشراء الأطعمة والملابس وغيرها.
والـ NFT، هي أصول رقمية قد تتخذ شكل لوحة فنية أو مقطع موسيقي، أو حتى تغريدة على تويتر، ولكل NFT رمزه الخاص الذي من شأنه أن يثبت مصداقيته وحقيقته، ويمكن بالتالي شراؤه أو بيعه أو التداول به، مثله مثل أي غرض قيّم.
اقرأ أيضًا.. مبيعات NFT تقترب من 2 مليار دولار.. ما سر الانتعاشة؟
يقول علي داوود: «أعتقد أن التكنولوجيا المرتبطة بالرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال ستتغير، فإذا رجعنا إلى تاريخ الإنترنت، سنلاحظ أن التكنولوجيا المستخدمة اليوم لم تكن موجودة في التسعينيات، ومع الزمن تطور الإنترنت، وأصبح لدينا غوغل، ثم وسائل التواصل الاجتماعي، هذا من ناحية الويب 1 والويب 2، أمّا من ناحية الويب 3، فهو ما يزال قيد البناء مثلما بدأ الباقون، لذلك علينا أن نؤمن بهذه التكنولوجيا ونعطيها وقتها الكافي لتتطور بالشكل الأمثل».
ويتطابق حديث «داوود» مع ما رصده استطلاع بي سي دبليو، من ارتباط وثيق بين التكنولوجيا والشباب والعربي، بعدما أكد ثلاثة أرباع المستطلع رأيهم، أنهم يجدون صعوبة بالغة في ترك وسائل التواصل الاجتماعي.
خولة الحارثي.. البلوكشين في المدارس
وتقودنا نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته «فاينانشيال فريدوم» إلى سلطنة عمان، ففي الوقت الذي أكد فيه 53.85% من المستطلع رأيهم، أنهم حصلوا على ثقافاتهم المالية وريادة الأعمال من الجامعة، فإن رائدة الأعمال العمانية خولة الحارثي، التي تترأس حاليا نادي البلوكتشين منذ 2020 تعمل حالياً على نشر هذه الثقافة في المدارس والجامعات.
وتقول: «بدأنا من المدارس وانتهينا بالمحترفين، تواصلنا مع طلاب المدارس عبر الألعاب الاحترافية، وقمنا بتعريفهم على التقنيات الجديدة، فالجيل القادم سيتبنى هذه المهارات والتقنيات، والجيل الحالي يجب أن يكون على دراية بها».
اقرأ أيضًا.. تمكين المرأة.. 7 مشروعات يمكن للنساء تنفيذها بتقنيات البلوكشين
وتضيف رائدة الأعمال العمانية: «أدخلنا مادة البلوكشين في الكليات، وهي مادة يتعلم فيها الطالب ماهية البلوكشين والمجالات المستخدمة فيه، بدءًا من بناء منصة والتعامل بالعقود الذكية وعملية التحويلات، وهنا يصبح الطالب لديه العلم الكافي بأساسيات البلوكشين. وأظن أننا على موعد مع شيء جديد في المستقبل القريب».
والبلوكشين Blockchain ، هي تقنية اللامركزية، وتسمح للأطراف بالتواصل مباشرة مع بعضهم البعض، وتعمل هذه الشبكة على تحويل بيانات وأموال العملاء بطريقة مباشرة من دون الحاجة إلى وسيط، وتوفر سهولة التعامل بين الطرفين من خلال عقد ذكي يبرم بينهما ويتثبت على منصة البلوكشين.
انتشرت هذه الثقافة في السلطنة، فبحسب «الحارثي»، ظهرت في سلطنة عمان العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في التقنيات الحديثة من ضمنها البلوكشين، ويمكن اختصار الموضوع بأن البنى التحتية موجودة، والبناء موجود، ولكنه ما زال في مراحله الأولى، ولتبني أي تقنية جديدة نحتاج الى إطار تنظيمي.
التقنيات الجديدة جوهر التطور
ومن العمانية خولة الحارثي إلى مواطنتها شريفة البرعمي التي أسست أكاديميتها الخاصة لتدريب رواد الأعمال، وتقديم التوجيه والاستشارات والبرامج منذ عام 2020، تقول «البرعمي»: «أؤمن بأن جوهر التطور هو التقنيات الجديدة، والطفرات التقنية الحالية جداً».
ووفق استطلاع الرأي الذي أجراه مركز «بي سي دبليو» فإن أكثر من ثلث الشباب العربي يقولون إنهم يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم الأساسية وارتفعت نسبتهم إلى الثلثين في شرق المتوسط.
ولذلك تعمل «البرعمي» على تقديم الدعم للأشخاص للوصول إلى أن يصبحون أصحاب مشروع يتولون من خلاله الكسب المباشر، وينصب تركيزها على المرأة، حيث تعتقد أن أهم ما يجب أن يشغلنا هو البحث عن الطريقة التي تسمح لنا بالكسب وجني الأموال، ومساعدة الأشخاص في دائرتنا ونكون شبكة داعمة لهم.
القافلة العربية على طريق الحرية المالية
وأخيرا من جايك المير في لبنان إلى ريم المصبح في الإمارات وخولة الحارثي وشريف البرعمي في سلطنة عمان ثم علي دوواد في العراق، لقد انطلقت قافلة العرب على طريق الحرية المالية، وزادها التقنيات الحديثة، لذلك حرصت هذه النماذج من الشباب العربي على تقديم عدة نصائح لمن يريد أن يلحق بالركب حين سألناهم عن النصيحة التي يمكن أن يوجهونها للشباب العربي.
تقول العمانية شريفة البرعمي ناصحة الشباب العربي الذي يتأهب لمسلك الحرية المالية:«لا تخف اقرأ، وتعلم فإن المعرفة هي السلاح الحقيقي».
أما الإماراتية ريم المصبح فكانت هذه هي نصيحتها وخلاصة تجربتها: «تعلم أن الحلم والشغف يجب أن يمتلكك كرائد أعمال ويضع بداخلك الإيمان الذي يستوجب التضحية في طريق مليئ بالعقبات والتحديات لكنه ممتع وشيق، فرحلة ريادة الأعمال عبارة عن ساحة معركة بين نفسك والعالم ويجب أن تعلم أنه مهما كنت شخصاً عادياً ومهما كان مستواك الدراسي والموارد المتاحة فأنت تستطيع أن تبدا قصة نجاحك من الصفر طالما أن هناك إصرار وإرادة ونية خالصة للعمل».