اقترح الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، تنفيذ عمليات الحوسبة الكمومية داخل فوهات القمر المظللة، مستفيدًا من البرودة القاتلة ودرجات الحرارة المتجمدة هناك، في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من رؤيته لاستعمار القمر واستغلال موارده في التطبيقات المستقبلية.
وقال ماسك في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة X: “من الأفضل إجراء الحوسبة الكمومية في الفوهات المظللة بشكل دائم على القمر”.
بعد ذلك، أعاد ماسك نشر تغريدة من حساب X Freeze المهتم بالتكنولوجيا، أوضح فيها أهمية البيئة القمرية الباردة للحواسيب الكمومية، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة تعمل بكفاءة أكبر في درجات حرارة منخفضة للغاية ومستويات عالية من الاستقرار الفيزيائي.
وذكر الحساب أن فوهات القمر المظللة توفر خصائص مثالية لذلك، مثل انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون -200 درجة مئوية، ما يسمح للبتات الكمومية (الكيوبتات) بالعمل دون فقدان المعلومات، والظلام الدائم الذي يقلل من تقلبات الطاقة ويزيد من الاستقرار، وغياب الهواء والماء والضوضاء الكهرومغناطيسية تقريبًا، ما يجعل الحالات الكمومية مستقرة لفترات أطول.
وتعتمد الحوسبة الكمومية على مبادئ ميكانيكا الكم، حيث تُستخدم الكيوبتات بدلًا من البِتات التقليدية، مما يمنح الحواسيب الكمومية القدرة على معالجة كمٍّ هائل من العمليات في وقت واحد، وبسرعة تتفوق على الحواسيب التقليدية بملايين المرات.
إلا أن هذه القوة الفائقة تتطلب ظروفًا فيزيائية دقيقة للغاية، أبرزها البرودة الشديدة، لأن الكيوبتات حساسة لأي اضطراب خارجي كالإشعاع أو الحرارة أو الاهتزازات، والتي قد تؤدي إلى فقدان التراكب وتشويش النتائج.
ولهذا السبب، تُحفظ معالجات الكم داخل أنظمة تبريد تصل حرارتها إلى نحو الصفر المطلق (-273.15 درجة مئوية)، أي أبرد من الفضاء الخارجي نفسه، لتقليل الضوضاء الحرارية وضمان استقرار الكيوبتات أثناء العمليات الحسابية المعقدة.
المصادر: IBM Quantum +حساب إيلون ماسك على منصة X




















