جذبت أهرامات إيلون ماسك الصغيرة أنظار المتابعين عبر السوشيال ميديا، حيث نجحت إحدى شركاته في استغلال مخلفات البناء، وتحويلها إلى قوالب من الطوب في أحجام مختلفة، ما يوفر المزيد من الفرص التمويلية للشركة.
تلك الشركة هي ذا بورينج (The Boring Company)، والتي تعمل على إنشاء أنفاق ومرافق ووسائل نقل آمنة وسريعة ومنخفضة التكلفة، من أجل حل مشكلة ازدحام المرور وتمكين النقل السريع من مكان إلى آخر داخل المدينة.
وستوفر تلك الأنفاق فرصة جيدة لزيادة السعة الحالية، إذ لا يوجد عدد محدد لطبقات الأنفاق التي يمكن بناؤها، كما أنها تستهدف التقليل من استخدام الطرق والأرصفة، نظرًا لأنها لا تتعارض مع أنظمة النقل العاملة حاليًا.
إعادة تدوير مخلفات حفر ذا بورينج
في مشاريع حفر الأنفاق المعتادة، تشحن كافة الأوساخ والمخلفات خارج الموقع للتخلص منها، لكن هذه العملية مكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا، لكن شركات إيلون ماسك تتميز بحلول مبتكرة لإعادة تدوير مخلفاتها.
اقرأ أيضًا: اعادة تدوير البلاستيك باستخدام الروبوت
لذا، تعيد ذا بورينج كومباني تدوير جزء من الوحل إلى طوب وأرضيات مفيدة لاستخدامها في بناء أي شيء، بما في ذلك المساكن ذات الأسعار المناسبة.
كما يمكن استخدام هذه الكتل الترابية كجزء من بطانة النفق نفسه، والتي تبنى عادة من الخرسانة، ولكن نظرًا لأن إنتاج الخرسانة يمثل 4.5% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، فإن الكتل الترابية ستقلل التأثير السلبي على البيئة وتكاليف حفر الأنفاق.
ولجأت ذا بورينج كومباني إلى إعادة تدوير المخلفات بعدما قدرت تكلفة نقل المخلفات إلى ما يصل إلى 15% من التكلفة الإجمالية لحفر الأنفاق.
أهرامات إيلون ماسك بأسعار زهيدة
أعلن إيلون ماسك عام 2018 عن اعتزام شركته ذا بورينج كومباني استخدام مخلفات حفر الإنفاق لصنع طوب بناء بأسعار معقولة، وأوضح أنه يمكن بيع الطوب مقابل 10 سنتات للقطعة الواحدة أو منحها مجانًا لمشاريع الإسكان بأسعار معقولة.
وأكد الملياردير الأمريكي أن الطوب قوي للغاية لدرجة تصل إلى إمكانية التعامل مع الزلازل في كاليفورنيا، كما أن هذا الطوب أقل وزنًا من الطوب العادي
The Boring Company will be using dirt from tunnel digging to create bricks for low cost housing
— Elon Musk (@elonmusk) May 7, 2018
على طريق المصريين القدماء
أعلن ماسك في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أن الدفعة الأولى من الطوب الجديد ستحتوي على قطع مصممة لبناء مجموعات ومباني على الطراز المصري القديم، مثل الأهرامات وأبو الهول ومعبد حورس.
وتجدر الإشارة أن الطوب الجديد يشبه قطع الليجو (Lego)، إذ يتم تركيبها معًا لتشكل في النهاية مباني بتصميم مميز، مماثل لتلك المباني التي أنشأها المصريون القدماء.
ومن الجدير بالذكر؛ أن شركة ذا بورينج كومباني تعد إحدى الشركات التابعة للملياردير إيلون ماسك، والمتخصصة في مجال الأنفاق والبنية التحتية، والتي تأسست في أواخر عام 2016.