ما بين تعلّم كيفية تصميم وبرمجة التطبيقات للطلاب من جهة، وتعلّم كيفية بناء نماذج التعلم الآلي وتدريبها ونشرها عبر أجهزة آبل للطالبات من جهة أخرى، تتخذ أكاديمية آبل للمطورين في الرياض خطوات جريئة لتدريب الطلاب على استخدام أحدث التقنيات الناشئة، مما يخلق فرصًا للقوى العاملة السعودية البارعة في مجال التكنولوجيا في المستقبل.
تم إنشاء البرنامج كجزء من التعاون بين أبل وأكاديمية طويق، ليقبل حاليًا 200 طالب سنويًا في برنامج الأكاديمية الذي يمتد لتسعة أشهر، و330 لبرنامج “المؤسسة” الذي يمتد لأربعة أسابيع، و50 للسنة الثانية.
ومن المقرر إطلاق البرنامج الخريف المقبل، وهو المنهج الأساسي الجديد المصمم خصيصًا لتعليم الطلاب والخريجين كيفية بناء نماذج التعلم الآلي وتدريبها واستخدامها عبر أجهزة Apple.
ماذا يتعلم الطلاب في أكاديمية آبل للمطورين؟
تقدم أكاديمية أبل فرصة فريدة لتعلم أساسيات الذكاء الاصطناعي لتزويد المتعلمين بالمهارات والمعرفة اللازمة لفهم هذه التقنية المعقدة وتطبيقها بشكل فعال.
ويغطي البرنامج مجموعة واسعة من الموضوعات، بدءًا من أساسيات تقنيات وأطر الذكاء الاصطناعي وانتهاءً بالتعلم الآلي المتقدم وكيفية تطبيقه على أجهزة أبل، عبر تقديم تجربة تعليمية تفاعلية تجمع بين التعلم النظري والتطبيقي.
التوجيه من الخبراء
يحظى الطلاب بتوجيه من مئات الخبراء وأكثر من 12000 خريج أكاديمية أبل حول العالم، مما يضمن حصولهم على الدعم اللازم وتجاوز أي صعوبات قد تواجههم خلال رحلتهم التعليمية.
كما لا تقتصر الدراسة على الجانب النظري، بل يتم تشجيع الطلاب على العمل على مشاريع حقيقية تطبق مهاراتهم في حل مشكلات واقعية.
يُعد تطبيق “Artector” الذي طورته طالبات أكاديمية أبل لمساعدة محبي الفن من ضعاف البصر مثالًا ملموسًا على كيفية تطبيق مهارات الذكاء الاصطناعي في مجالات جديدة ومبتكرة.
اقرأ أيضًا.. كيف يحسّن الذكاء الاصطناعي الرعاية الطارئة في المستشفيات؟
ونقلت صحيفة عرب نيوز، عن عهود النايل، مديرة أكاديمية مطوري أبل، قولها: “مهمتنا هي تمكين المطورين في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للوظائف التقنية المستقبلية.”
وأكدت النايل: “هدفنا النهائي ليس فقط تعليم الطلاب كيفية البرمجة، ولكن غرس شغف التعلم مدى الحياة لديهم ومنحهم الأدوات اللازمة لإحداث تغيير هادف”.
وأضافت: “تركز الأكاديمية على تعليم مطوريها كيفية استخدام أدوات أبل الأصلية مثل أطر عمل Xcode وSwift وApple، وذلك لأهميتها في تطوير تطبيقات iOS”. مشيرة أيضًا إلى أن تهدف الأكاديمية إلى إنتاج تطبيقات عربية محلية تُراعي إمكانية الوصول وتُلبي احتياجات المستخدمين في المنطقة”.
أمثلة على تطبيقات طالبات أكاديمية أبل
يُجسد تطبيق “Artector” الذي طورته طالبات أكاديمية أبل هذه الأهداف بشكل مثالي. يعمل هذا التطبيق كدليل سياحي مرئي، مما يوفر بديلاً سمعيًا يسهل الوصول إليه للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
وتقول النايل: “يمكن للمستخدمين استكشاف الأعمال الفنية المختلفة والحصول على نظرة ثاقبة لسياقها التاريخي وتقنياتها الفنية ومعانيها الرمزية من خلال الوصول إلى الأوصاف التفصيلية إما عن طريق القراءة أو الاستماع”.
أكدت سوزان بريسكوت، نائبة رئيس علاقات المطورين في أبل، على إيمان الشركة الراسخ بأهمية البرمجة كلغة عالمية، ودورها في تمكين المطورين والمبدعين ورواد الأعمال حول العالم.
اقرأ أيضًا.. الممرضة الافتراضية.. ابتكار ذكي لتحسين الرعاية الصحية في الإمارات
وقالت بريسكوت: “في أبل، نرى البرمجة كلغة عالمية. ونؤمن بتمكين المطورين والمبدعين ورواد الأعمال في جميع أنحاء العالم من خلال الأدوات والتقنيات التي ستسمح لهم بإنشاء تجارب استثنائية، تتخطى حدود الواقع الحالي”.
سيُتاح هذا المنهج الجديد لآلاف الطلاب والخريجين عبر 18 أكاديمية مطورين في ستة دول: المملكة العربية السعودية والبرازيل وإندونيسيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتسعى أبل من خلال هذه المبادرة إلى نشر ثقافة الابتكار والريادة في مجال التكنولوجيا، وتمكين الجيل القادم من المطورين من المساهمة في بناء مستقبل أفضل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وفتحه آفاقًا جديدة لحل التحديات العالمية.