أعلنت شركة سينثيسيا (Synthesia)، شركة الذكاء الاصطناعي المدعومة من إنفيديا (Nvidia)، إطلاق جيل جديد من أفاتارات ذكية. هذه الأفاتارات بإمكانها تجسيد المشاعر البشرية استنادًا إلى النصوص المقدمة من المستخدم. يمكن لهذه الأفاتارات أن تعبر عن مشاعر مثل الحزن، السعادة، والإحباط، وغيرها. تعتبر هذه الخطوة تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الناشئة.
ما الأفاتارات الذكية؟
الأفاتارات الذكية هي شخصيات افتراضية مدعومة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي بإمكانها إجراء محادثات طبيعية ومحاكاة السلوك البشري. تعتبر هذه الأفاتارات ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث توفر تجربة تعلم أكثر غمرًا وفعالية. تستخدم تقنيات متقدمة في معالجة اللغة الطبيعية وخوارزميات التعلم الآلي لتحليل المدخلات وتوليد استجابات مناسبة في الوقت الحقيقي. يمكن للأفاتارات الذكية أن تكون مفيدة في تحسين معدلات الاحتفاظ بالمعرفة وتعزيز التفاعل وتوفير تجربة تعلم شخصية.
اقرأ أيضًا.. الموت في الميتافيرس.. ما مصير «الأفاتار» بعد وفاة صاحبه؟
ما الهدف من الأفاتارات الذكية؟
يهدف استخدام هذه الأفاتارات الذكية إلى الحد من التكاليف المرتبطة بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، حيث يمكن استبدال الكاميرات والميكروفونات والمضيفين بتقنية الأفاتار الذكية. يتم استخدام تقنية شركة سينثيسيا من قبل أكثر من 55,000 شركة، بما في ذلك نصف شركات Fortune 100، لإنشاء أفاتارات رقمية لأغراض تدريب العاملين والعروض التقديمية.
ومع ذلك، تشعر الشركة بالقلق من الكيفية التي سيتم استخدام مقاطع الفيديو المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي في ظل مخاوف بإنشاء محتوى مزيف أو مضلل، لذا تطلب من الناشرين التسجيل كعملاء مؤسسيين ومن المشرفين مراجعة المحتوى الذي يتم إنشاؤه بانتظام باستخدام تقنياتها.
تم تأسيس شركة سينثيسيا في العام 2017، وقد نجحت في جمع تمويل بقيمة 90 مليون دولار العام الماضي، مما رفع تقييمها إلى حوالي مليار دولار، وبذلك أصبحت من بين أبرز الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة. من بين المستثمرين فيها شركات أكسل (Accel) وكلاينر بيركنز (Kleiner Perkins) وجي في (GV) وفيرست مارك كابيتال (FirstMark Capital) وإم إم سي (MMC).
اقرأ أيضًا.. ألعاب فيديو ديسمبر 2023.. مغامرات آفاتار وإثارة البلوكشين
كيف تتغلب الشركة على التضليل؟
بحسب موقع سي إن بي سي تعاملت الشركة مع القلق المتزايد حول استخدام الفيديوهات التي تنتجها لصناعة الأخبار المزيفة، مشيرةً إلى أن الناشرين يجب أن يسجلوا كعملاء مؤسساتيين لإنتاج الأفاتارات الاصطناعية. ويخضع المحتوى الذي يتم إنشاؤه باستخدام تقنية الشركة للمراجعة من قبل المشرفين.
تحتفظ سينثيسيا بسرية تسعير خدماتها للعملاء المؤسسيين.
تفرض الشركة على جميع عملائها الجدد الخضوع لعملية تحقق شاملة تحت مسمى «اعرف عميلك»، وهي عملية مماثلة للإجراءات المتبعة في القطاع المصرفي، بهدف منع الأطراف الضارة من إنشاء حسابات مزيفة تحت اسم الشركة لنشر معلومات خاطئة.
أعلنت سينثيسيا أنها تستعد بنشاط للانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة وقد طبقت سلسلة من الإجراءات لضمان عدم استغلال منصتها من قبل جهات تسعى للتأثير على نتائج الانتخابات.
اقرأ أيضًا.. ألعاب الفيديو لن تعود كما كانت قبل الذكاء الاصطناعي؟.. القصة لدى «إنفيديا»
كما أن الشركة عضو في التحالف من أجل مصدر المحتوى والأصالة، وهي مبادرة تضم شركات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تطبيق بيانات اعتماد المحتوى و“العلامات المائية” الرقمية للمحتوى الذي يتم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي، لضمان تمكين المشاهدين من التمييز بين المحتوى الذي يتم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي والمحتوى الذي ينتجه البشر.