أعلنت مجلة TIME عن أكثر 100 شخصية تأثيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، فهؤلاء الأشخاص هم من يشكلون الصناعة التي تستثمر فيها شركات التكنولوجيا مليارات الدولارات، ومن المتوقع أن تدخل في مختلف مجالات الحياة.
لكن الأمر البارز في القائمة، هو وجود أربعة من العرب ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا في صناعة الذكاء الاصطناعي، فهم قادة التكنولوجيا ومؤثرين في هذه الصناعة عالميًا.. وسوف نتعرف عليهم عبر السطور التالية.
الشيخ طحنون بن زايد
نجح الشيخ طحنون بن زايد، في قيادة شركة G42 للذكاء الاصطناعي في الإمارات، أن تصبح لاعبًا عالميًا رئيسيًا في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي التحويلية التي تعمل على تطوير الصناعات وتحسين الحياة، وذلك في إطار رؤية أبوظبي كمركز عالمي لتطوير الذكاء الاصطناعي والابتكار.
وعبر مدار السنوات الماضية قاد الشيخ طحنون بن زايد شركة G42 للذكاء الاصطناعي، لعقد شراكات مع كبرى الشركات في العالم، كان أبرزها مع مايكروسوفت التي استثمرت 1.5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية.
ويسلط إدراج الشيخ طحنون في قائمة مجلة TIME لأكثر 100 شخصية في صناعة الذكاء الاصطناعي، الضوء على أهمية القيادة ذات التفكير المستقبلي في ضمان دفع الذكاء الاصطناعي إلى التغيير العالمي الإيجابي، وجعله أكثر إنصافا ومتاحا للجميع.
فيصل البناي
فيصل عبدالعزيز البناي، هو مستشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم المالية من جامعة بوسطن الأمريكية، والماجستير في التجارة والتمويل البحري من جامعة سيتي في المملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا: شركة «G42».. الإمارات تنافس الكبار في الذكاء الاصطناعي
ويعد من أبرز الشخصيات الإماراتية التي تقود التكنولوجيا المتقدمة، حيث يشغل منصب الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة الذي تم تأسيسه بهدف تحويل أبوظبي إلى مركز رائد عالمياً للأبحاث، وأن تصبح الإمارة وجهة مفضلة للمواهب العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
ويعمل البناي على إرساء اقتصاد المعرفة في أبوظبي ودولة الإمارات، بما يهدف أن تصبح الدولة مركز رئيسي للبحث والتطوير، ووجهة لقادة التقنيات المتقدمة، إذ يعمل أيضًا على دمج التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات بالإمارات، وانضم مؤخراً إلى عضوية مجلس جامعة الإمارات التي تطمح لأن تكون مؤسسة بحثية رائدة.
ياسر الرميان
يُعد ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، من أبرز الشخصيات الاستثمارية في العالم، والذي يقود استثمارات المملكة في المجالات المختلفة.
اقرأ أيضًا: بصندوق قيمته 40 مليار دولار.. السعودية قد تصبح أكبر مستثمر في الذكاء الاصطناعي بالعالم
ويتمتع ياسر الرميان، بخبرة تفوق 25 عامًا في العمل في المنظمات المالية الكبرى، وشغل أيضًا العديد من المناصب القيادية في المملكة العربية السعودية، منها رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو، ورئيس شركة التعدين العربية السعودية “معادن”، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
ويخطط الرميان لإنشاء صندوق بقيمة 40 مليار دولار للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، في إطار رؤية السعودية 2030، ىالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وأن تصبح مركزًا عالميًا للتكنولوجيا المالية والتقنيات الحديثة.
وذكرت مجلة TIME، أن الصندوق الذي يرأسه الرميان يسعى لتحويل السعودية إلى واحدة من أكبر الجهات المملوكة للذكاء الاصطناعي، مستدلة بحديثه في فبراير الماضي، عندما قال: “نحن في وضع جيد إلى حد ما لنكون مركزاً للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة”.
مصطفى سليمان
يُعد مصطفى سليمان، المبرمج السوري الحاصل على الجنسية البريطانية، من أبرز المبتكرين في الذكاء الاصطناعي، حيث كان الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الشخصي «إنفليكشن إيه إي» Inflection AI، وابتكارته جعلت شركات التكنولوجيا الكبرى تتنافس عليه، حتى انضم إلى مايكروسوفت.
اقرأ أيضًا: من بائع عصير في لندن إلى رئاسة مايكروسوفت AI.. من هو السوري مصطفى سليمان؟
الآن يشغل سليمان، منصب رئيس قطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت Microsoft AI.، حيث تعتمد عليه الشركة الأكثر قيمة في العالم من أجل الهيمنة على صناعة الذكاء الاصطناعي.
ويقدم سليمان تقاريره مباشرة إلى ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وهو مكلف بالإشراف على مشاريع مختلفة داخل عالم الذكاء الاصطناعي للمستهلك، وتتضمن هذه المشاريع دمج كوبايلوت في ويندوز، وتعزيز قدرات المحادثة في محرك بحث بينغ.