اعتمد الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، استراتيجية شركة أدنوك للطاقة في الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار اعتماد الشركة على التكنولوجيا الحديثة في مختلف العمليات.
ووافق ولي عهد أبوظبي، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك»، الذي عُقد في المقر الرئيسي للشركة، الاستراتيجية المبتكرة للشركة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية؛ بهدف تسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في رفع الكفاءة والنمو للشركة.
الهدف من استراتيجية أدنوك للذكاء الاصطناعي
وتهدف أدنوك من خلال هذه الاستراتيجية إلى أن تصبح شركة الطاقة الأكثر تطبيقاً لأدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في القطاع، وتعزيز مكانتها كشركة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إسهامها في وضع معايير جديدة لاستخدامات التكنولوجيا في قطاع الطاقة.
اقرأ أيضًا: شركة «G42».. الإمارات تنافس الكبار في الذكاء الاصطناعي
من جانبه أكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات، على أهمية الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تحسين إنتاج الطاقة، وتمكين “أدنوك” من إنتاج المزيد منها بأقل انبعاثات، موجها بتنفيذ استراتيجية «أدنوك» «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» بشكل دقيق ومدروس للإسهام في وضع معايير جديدة لإنتاج طاقة نظيفة ودعم أهداف دولة الإمارات الطموحة لتعزيز جهود العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة الشركة الإماراتية في قطاع الطاقة العالمي، بالإضافة إلى العمل على تطوير وإعداد الجيل القادم من القيادات الإماراتية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مؤكداً على الدور المحوري لهذه المبادرات في ضمان استدامة الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانته في ريادة الابتكار التكنولوجي.
وأشاد بدور مختبر الذكاء الاصطناعي التابع لأدنوك والذي يهدف إلى تحديد وتشكيل حالات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي عالية القيمة في كافة مجالات ومراحل عمليات الشركة.
فريق الذكاء الاصطناعي في أدنوك وطاقة المستقبل
وتعتمد هذه الاستراتيجية على فريق من الذكاء الاصطناعي الذي يعمل من أجل طاقة المستقبل، وذلك من خلال القيادات الإماراتية الشابة المشاركة في المبادرات والدراسات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي،
وبالفعل سخّرت شركة أدنوك، قوة الحلول الرقمية المتقدمة لرفع مستوى الإنتاج في أحد حقولها النفطية قبالة ساحل أبوظبي.
ولأول مرة عملت شركة أدنوك على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في إنتاج النفط، حيث تهدف من ذلك تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة من خلال التكنولوجيا الحديثة.
اقرأ أيضًا: بصندوق قيمته 40 مليار دولار.. السعودية قد تصبح أكبر مستثمر في الذكاء الاصطناعي بالعالم
وبفضل الأدوات الرقمية التي تتيح زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 25%، وصل حقل سطح الرزبوط (سارب) التابع لشركة أدنوك، والذي يقع على بعد 120 كيلومتراً شمال غرب أبوظبي، إلى إجمالي 140 ألف برميل يومياً، مما يدعم هدف شركة الطاقة الإماراتية ذات الوزن الثقيل بزيادة إنتاجها، لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل من النفط يومياً بحلول عام 2027.
وعبر الذكاء الاصطناعي في حقل سارب، تمكنت أدنوك من تشغيل الحقل عن بُعد من جزيرة زركوه، وبالتحديد على بعد 20 كم، وبالتالي، يتم دمج المراقبة عن بُعد وعمليات الآبار الذكية وتقنيات إدارة الإنتاج في مركز التحكم عن بعد لاتخاذ القرار الأمثل في الوقت الفعلي.
وفي حين أن هذه الخطوة مكنت من تسريع النمو في القدرات مع انخفاض التكاليف والانبعاثات، فمن المتوقع أن يؤدي التحول الرقمي في هذا المجال إلى تحفيز نشر حلول الذكاء الاصطناعي الإضافية لتعزيز العمليات وتحسينها.
أيضًا عملت شركة أدنوك على استخدام أكثر من 30 عنصرًا من عناصر الذكاء الاصطناعي عبر سلسلة القيمة الكاملة الخاصة بها لخفض بصمتها من الانبعاثات وتوليد قيمة قدرها 500 مليون دولار خلال عام 2023، حيث تعمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي هذه على الحد مما يصل إلى مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في 2022-2023، وهو ما يعادل إزالة حوالي 200 ألف سيارة تعمل بالبنزين من الطريق.