أعلنت أدنوك عن شراكة استراتيجية مع عمالقة التكنولوجيا مايكروسوفت، وG42 الإماراتية الرائدة في الذكاء الاصطناعي، وAIQ الإماراتية لتطبيق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الاستقلالية، في قطاع الطاقة، وذلك بهدف تحسين كفاءة العمليات وزيادة دقة التوقعات.
تفاصيل شراكة أدنوك مع مايكروسوفت و G42
من جانبه قال سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لأدنوك، في كلمة ألقاها في مؤتمر أديبك للطاقة في أبوظبي، إن الشركة تعمل مع مايكروسوفت وشركتي تطوير الذكاء الاصطناعي الإماراتيتين G42 وAIQ على الذكاء الاصطناعي الوكيل، الذي يعتبر الحدود التالية في الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: تقرير: ارتفاع التوظيف المعتمد على الذكاء الاصطناعي بالإمارات
ويستخدم النظام، المسمى “EnergyAI”، وكلاء متخصصين في الذكاء الاصطناعي مدربين على مهام محددة عبر سلسلة القيمة الخاصة بشركة أدنوك، بدءًا من تحليل البيانات الزلزالية إلى مراقبة العمليات في الوقت الفعلي وإدارة كفاءة الطاقة.
وبدلاً من الاستجابة لمطالبات واستفسارات البشر، يمكنه اتخاذ قرارات مستقلة بناءً على أهداف محددة مسبقًا.
وقال الجابر، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن شركة “EnergyAI”، ستعمل على زيادة دقة توقعات الإنتاج بنسبة تصل إلى 90%.
وأضاف الجابر: “لن يقتصر الأمر على تحليل غيغابايت من البيانات فحسب، بل سيعمل أيضًا بشكل استباقي ومستقل على تحديد التحسينات التشغيلية والإدراك والتفكير والتعلم والعمل”.
استثمارات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
في ذات السياق قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، إن الدولة تهدف للعب دور رئيسي في الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط والعالم، معلقة: “سترون المزيد من المشاريع”.
وعلى الرغم من أن الاستثمارات الخاصة في الذكاء الاصطناعي وصلت إلى 250 مليار دولار بين عامي 2017 و2023، إلا أن 5% فقط ذهبت إلى قطاع الطاقة، وفقًا لتقرير شاركت في كتابته أدنوك ومصدر ومايكروسوفت قبل أديبك.
وقالت أدنوك، في مارس الماضي، إنها حققت قيمة إضافية بقيمة 500 مليون دولار (1.84 مليار درهم) باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي في عام 2023.
اقرأ أيضًا.. دراسة تكشف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز أمن البيانات بالإمارات
وقال الجابر: “سيكون هناك مركزًا لتوليد القيمة والكفاءة وإنتاج الطاقة المستدامة الذي يمكن أن يفيد الصناعة بأكملها، وسوف يسمح بتوصيل أقصى قدر من الطاقة مع الحد الأدنى من الانبعاثات”.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف حدود الإنتاجية والكفاءة، ولديه القدرة على تسريع التحول في أنظمة الطاقة وتعزيز النمو المنخفض الكربون.
وتابع: “إن ذلك يخلق أيضا طفرة في الطاقة لم يتوقعها أحد قبل 18 شهرا، وستؤدي متطلبات الطاقة لتشغيل مراكز البيانات المجهزة للذكاء الاصطناعي إلى رفع استخدام الذكاء الاصطناعي إلى 0.24% من الطلب العالمي على الكهرباء بحلول عام 2026”.
وقال الجابر: “على مدى السنوات الست المقبلة، ستتضاعف مراكز البيانات، مما يتطلب ما لا يقل عن 150 غيغاوات من القدرة المركبة بحلول عام 2030 ومضاعفة ذلك مرة أخرى بحلول عام 2040”.
وتتطلب تلبية ذلك على نحو مستدام تسخير مصادر الطاقة المتنوعة، من مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية إلى الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب البنية التحتية المتقدمة وزيادة الاستثمار.
وأضاف أنه سيستمر استخدام النفط كوقود، في حين ستتوسع طاقة الرياح والطاقة الشمسية سبع مرات، وسينمو الغاز الطبيعي المسال بنسبة 65 بالمئة على الأقل.
وقال الجابر إن أسواق الطاقة يجب أن تتحول وتنمو ويجب أن تتحول أنظمة الطاقة، حيث أنه بحلول عام 2050، سينضم 1.7 مليار شخص إلى كوكب الأرض، معظمهم في الجنوب العالمي، في حين سيتضاعف الطلب على الكهرباء.
وأضاف أن مستقبل البشرية يعتمد على مستقبل الطاقة، وأن توفير أمن الطاقة المستدامة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في وقت التعقيد والصراع.