يعمل عملاق التكنولوجيا أبل على دمج الذكاء الاصطناعي في جميع منتجاته، إذ أن الشركة باتت تصب تركيزها الأكبر على الذكاء الاصطناعي الذي كان السبب وراء زيادة الإنفاق على البحث والتطوير الذي أبلغت عنه شركة Apple في مكالمة الأرباح الأخيرة.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، إن شركة آبل أعلنت عن ميزات معينة للمستهلكين مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مؤتمرها للمطورين العالميين في يونيو، بما في ذلك منشئ الكلام المسمى «بيرسونال فويس – Personal Voice»، وأداة نسخ الكلام «لايف فويس ميل – Live Voicemail».
أبل تعلن عن منتجات الذكاء الاصطناعي وقت وصولها السوق
وقال كوك، أيضًا إن شركة آبل أعلنت عن ميزات أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل اختبارات القلب ECG، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وذكر أن الشركة ظلت تبحث عن الذكاء الاصطناعي التوليدي والعديد من المجالات الأخرى للذكاء الاصطناعي «لسنوات».
جاء رد كوك هذا بعد سؤال طرحه محلل في دويتشه بنك، إذ أنه أشار إلى أن شركة أبل تناقش الذكاء الاصطناعي أقل من شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى. أكد كوك أن شركة آبل تنتظر الإعلان عن المنتجات عند وصولها إلى السوق، لكنه قال في النهاية إن الذكاء الاصطناعي «بالغ الأهمية» للشركة.
وفقًا لتقارير منفصلة من «ذي إندبندنت» قال كوك إن تركيز الشركة الأكبر على الذكاء الاصطناعي خلال الربع الأخير كان أحد أسباب زيادة الإنفاق على البحث والتطوير الذي أبلغت عنه شركة أبل في مكالمة الأرباح الأخيرة.
اقرأ أيضًا.. نصائح تيم كوك رئيس أبل للنجاح
منتجات أبل المدمجة مع الذكاء الاصطناعي
أطلقت Apple منتجات للذكاء الاصطناعي أخرى بالإضافة إلى المنتجات التي ذكرها تيم كوك. على سبيل المثال ذكر موقع «ذي فيرج – The Verge» في يناير أن شركة آبل أطلقت نظام سرد صوتي مدعوم بالذكاء الاصطناعي وقالت في يونيو إن الشركة أطلقت أداة تحويل صورة إلى نص تسمى «لايف تكست – Live Text»، وهي الميزة الأكثر إثارة للإعجاب من الناحية الفنية في التحديث ، والتي تتيح لك سحب النص وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والمزيد من الصور.
ويعمل Live Text مع كل من النصوص المكتوبة بخط اليد والمكتوبة، ويدعم اللغة الإنجليزية والصينية (التقليدية والمبسطة) والبرتغالية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية. من المهم أيضًا أن تتذكر أن iOS 15 لا يزال في مرحلة تجريبية، مما يعني أن Apple يمكنها تعديل أو تغيير طريقة عمل Live Text في الأشهر القادمة.
وفي 19 يوليو ذكرت «بلومبرغ»، أن الشركة «تعمل بصمت على أدوات للذكاء الاصطناعي يمكن أن تنافس بها شركتي أوبن إيه آي وغوغل، ولكن لم تضع الشركة خطة واضحة بعد لإطلاق التقنية على المستهلكين».
اقرأ أيضًا.. Apple GPT.. ماذا تجهز أبل للحاق بـ«أوبن إيه آي» و«غوغل»؟
ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة، أن أبل تعمل حاليًا على بناء نموذج ذكاء اصطناعي يماثل «تشات جي بي تي»، و«غوغل بارد»، وعلى هذا الأساس، أنشأت أبل أيضًا خدمة «شات بوت – chatbot»، يطلق عليها بعض المهندسين اسم «أبل جي بي تي – Apple GPT».
وذكر موظفون في أبل، أن أداة أبل جي بي تي تعد تكرارا لنماذج مثل «غوغل بارد»، و«تشات جي بي تي»، و«بينغ إيه آي»، ولا تتضمن أي ميزات أو تقنيات جديدة. يمكن الوصول إلى النظام كتطبيق ويب وله تصميم مبسط لا يهدف إلى الاستهلاك العام.
أرباح أبل
وأعلنت شركة أبل في مكالمة أرباح الربع الثاني عن إيرادات بلغت 81.8 مليار دولار، مع ارتفاع مبيعات الخدمات بنسبة 8٪ على أساس سنوي. ومع ذلك، شهدت المبيعات الإجمالية انخفاضًا طفيفًا، حيث انخفضت بنسبة 1٪ على أساس سنوي. وأثرت هذه الأخبار على السوق، حيث انخفض سهم الشركة بنسبة 4.51٪ في 4 أغسطس.
اقرأ أيضًا.. أبل تدخل الميتافيرس بـ«Apple Vision Pro»
وفي العام الماضي، تفاجأت أبل بإطلاق «غوغل بارد»، و«تشات جي بي تي»، و«بينغ إيه آي». على الرغم من أن أبل دمجت ميزات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها لسنوات، فإنها الآن تلعب دور اللحاق بالسوق النابضة بالحياة للأدوات الإنتاجية، التي يمكن أن تخلق مقالات وصورًا وحتى فيديوهات استنادًا إلى مطالبات نصية من المستخدمين. وقد لفتت التقنية انتباه المستهلكين والشركات في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى اندفاع الشركات وراء إطلاق هذه المنتجات.
وكانت أبل غائبة بشكل ملحوظ عن هذا الاندفاع. إذ تعثر المنتج الرئيسي للذكاء الاصطناعي لديها، مساعد الصوت Siri، في السنوات الأخيرة. ولكن الشركة حققت تقدمًا في مجالات أخرى من بينها تحسينات للصور والبحث على الآيفون. كما أن هناك إصدارًا أكثر ذكاءً من التصحيح التلقائي قادم إلى أجهزتها المحمولة هذا العام.