استحوذت شركة أبل، على شركة داروين إيه آي (DarwinAI) الكندية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة جديدة تدخل بها سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي وتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى.
واحتدم الصراع حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، منذ إطلاق شركة أوبن إيه آي (OpenAI) لبرنامج الدردشة الآلية تشات جي بي تي ChatGPT))، والذي أحدث ثورة في عالم التكنولوجيا، واتجهت شركات التكنولوجيا الكبرى إليه، مثل غوغل ومايكروسوفت وأمازون، إلى الذكاء الاصطناعي، حيث تحاول كل شركة السيطرة على هذه التكنولوجيا.
أبل تدخل سباق الذكاء الاصطناعي
نقلت وكالة بلومبرغ، عن أشخاص مطلعين في شركة أبل، أن شركة تصنيع الآيفون، اشترت شركة «داروين إيه آي»، في وقت سابق من العام الحالي، وضمت العشرات من موظفي شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة إلى قسم الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ أبل، والتي لم تعلن عن الصفقة حتى الآن.
وقامت «داروين إيه آي» بتطوير تقنية الذكاء الاصطناعي لفحص المكونات بصريًا أثناء عملية التصنيع وخدمت العملاء في مجموعة من الصناعات.
اقرأ أيضًا: «تيك توك» تنضم لسباق الذكاء الاصطناعي.. ماذا تقدم للمستخدمين؟
لكن إحدى تقنياتها الأساسية هي جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي أصغر وأسرع، وقد يكون هذا العمل مفيدًا لشركة أبل، التي تركز على تشغيل الذكاء الاصطناعي على الأجهزة بدلاً من تشغيله بالكامل في السحابة.
وانضم ألكسندر وونغ، باحث الذكاء الاصطناعي في جامعة واترلو والذي ساعد في بناء الأعمال، إلى شركة آبل كمدير في مجموعة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها كجزء من الصفقة.
وردا على أسئلة حول الصفقة، قالت شركة أبل، ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، إنها تشتري شركات تكنولوجيا أصغر من وقت لآخر.
وارتفعت أسهم شركة Apple لفترة وجيزة بسبب الأخبار، حيث ارتفعت بأكثر من 1٪ إلى 173.37 دولارًا.

معلومات عن شركة «داروين إيه آي»
وشركة «داروين إيه آي»، هي شركة ناشئة متخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي، ومقرها واترلو بمدينة أونتاريو الكندرية، وجمعت أكثر من 15 مليون دولار حتى عام 2022، وفقًا لمجتمع الشركات الناشئة الكندي (Communitech).
وتلقت استثمارات من شركة هانيويل فنتشرز وإينوفيا كابيتال، من بين شركات رأس المال الاستثماري الأخرى.
اقرأ أيضًا: سباق الذكاء الاصطناعي: غوغل تنافس أوبن إيه آي بـ«Imagen»
وعملت الشركة الناشئة أيضًا مع شركات مثل لوكيد مارتين كورب (Lockheed Martin Corp)، وإنتل كورب(Intel Corp).
وتأتي عملية الاستحواذ تحت الرادار قبل دفعة كبيرة من الذكاء الاصطناعي لشركة أبل هذا العام.
وتضيف الشركة ميزات إلى برنامج «iOS 18» الخاص بها الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتكنولوجيا الكامنة وراء تشات جي بي تي (ChatGPT) وغيرها من الأدوات الرائدة.
ووعد تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بأن الشركة سوف تفتح آفاقًا جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي هذا العام، ومن المتوقع الإعلان عن ذلك بمجرد انعقاد مؤتمر المطورين العالمي للشركة في يونيو المقبل.
أبل والذكاء الاصطناعي
على الرغم من استحواذها على عدد أكبر من شركات الذكاء الاصطناعي مقارنة بمعظم المنافسين على مدى العقد الماضي، فقد تخلفت شركة آبل عن سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، منذ إطلاق برنامج تشات جي بي تي من «أوبن إيه آي» في عام 2022، وسرق نظراء التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوفت، الأضواء بميزات جديدة.
وداخليًا، بدأت شركة أبل في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملياتها، وذلك باستخدام التكنولوجيا للمساعدة في طلبات خدمة العملاء.
اقرأ أيضًا.. سباق الذكاء الاصطناعي.. العقل المدبر وراء «تشات جي بي تي» تحذر من السير باتجاه الهاوية
وتخطط أيضًا لإضافة ميزات إلى برنامجها لإنشاء العروض التقديمية تلقائيًا واستكمال مجموعات النصوص.
وتعمل أبل (Apple) على إصدار جديد من برنامج البرمجة «Xcode»، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة المطورين على كتابة التعليمات البرمجية.