شهد المؤتمر التقني العالمي ليب 2025 الإعلان عن استثمارات جديدة في الذكاء الاصطناعي، حيث تم الإعلان عن صناديق استثمارية ضخمة وإطلاق أكبر مركز بيانات للحوسبة السحابية في الشرق الأوسط. تهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز رائد في مجال الذكاء الاصطناعي، وتنمية المواهب الرقمية، وتمكين المبتكرين والشركات الناشئة من تطوير واختبار تقنيات جديدة.
مركز بيانات عملاق للحوسبة السحابية
من أبرز الاستثمارات التي تم الإعلان عنها في ليب 2025، إعلان شركة إكوينيكس عن إطلاق أكبر مركز بيانات للحوسبة السحابية في المنطقة، باستثمار يتجاوز مليار دولار.
اقرأ أيضًا: علماء يحذرون: الذكاء الاصطناعي العام سيخرج عن سيطرة البشر
كما أعلنت شركة نيوم عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة داتاڤولت السعودية لإنشاء مشروع متكامل للذكاء الاصطناعي يعمل كمركز بيانات ضخم بقدرة إجمالية تصل إلى 1.5 غيغاواط. سيتم تنفيذ المشروع في مدينة أوكساچون على مراحل متعددة، وستكون المرحلة الأولى باستثمارات بقيمة 5 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2028.
سيضم المشروع مركزًا للبيانات مزودًا بمنظومة متطورة للحوسبة عالية الكثافة، بالإضافة إلى بنية تحتية موفرة للطاقة، لدعم الحلول المستدامة لمواجهة التحديات البيئية التي تفرضها مراكز البيانات التقليدية.
صناديق استثمارية لدعم الذكاء الاصطناعي
شهد مؤتمر ليب 2025 إطلاق العديد من المشروعات للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، منها إطلاق البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، الذي يتضمن مسرعات وصناديق تمويل بقيمة 150 مليون دولار لتعزيز نمو الشركات التقنية في المملكة.
اقرأ أيضًا: كيف تستثمر في تشات جي بي تي ChatGPT؟
كما أطلقت شركة «Ula Capital» أول صندوق سعودي مخصص للاستثمار في الذكاء الاصطناعي التطبيقي ومشاريع التقنيات العميقة بقيمة 75 مليون دولار. وأعلنت شركة «Sharaka Financial» عن إطلاق صندوقها الاستثماري بقيمة 30 مليون دولار لدعم نمو الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن تأسيس أكاديميات لتأهيل أكثر من 60 ألف موهبة وطنية في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي في المملكة
تعكس هذه الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي رؤية المملكة الطموحة في أن تصبح مركزًا عالميًا للتقنية والابتكار. من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية، ودعم الشركات الناشئة، وتنمية المواهب الوطنية، تسعى المملكة إلى تحقيق تحول رقمي شامل يقود إلى تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.